الزلازل والبراكين والصفائح الأرضية

6:41 م

الزلازل : 

أنواع الصدوع :

تصنف الصدوع إلى ثلاثة أنواع هي: 
الصدوع العكسية وهي صدوع تتكون بفعل قوى شد تسحب الصخور جنبيا. في حين تكون قوى الضغط صدوعا عكسية، أما الصودع الجانبية (التحويلية) فتحرك فيها الصخور على الجانبين باتجاهين متعاكسين بفعل قوى القص .

قياس قوة الزلازل :

يقيس علماء الزلازل فيالوقت الحاضر قوة الزلزال باستخدام قياس العزم الزلزالي والذي يعتمد على الطاقة المتحررة من الزلزال مع الأخذ بالاعتبار الجزء المتمزق من الصدع. بينما كان العلماء يقيسون الزلازل قديما باستخدام مقياس رختر والذي يعتمد على سعة الموجة الزلزالية. واستخدام مقايس العزم الزلزالي أكثر دقة. فعلى سبيل المثال يقدر زلزال 1906م في سان فرنسيسكو الآن بقوة  . ّ 7.9 – 7.7ولكنه قدر على مقياس رختر في ذلك الوقت بمقدار  .8.3 أما زلزال كوبي في اليابان عام 1995م فإن القوة اللحظية له  6.9 في حين قوته على مقياس رختر .7.2 .

السلامة من الزلازل

   السلامة من الزلازل تعني أن تكون مدركا لاحتمالية حدوث زلازل لاحقة للزلزال الرئيس وعادة تكون تلك الزلازل أقل قوة من الزلزال الرئيس ولكنها يمكن أن تكون مدمرة وذلك لوجود ضعف في الأبنية بسبب الزلزال الرئيس. ويمكن أن تكون لآثار الزلازل مخاطر كارثية أكثر من الزلزال نفسه. فقد تندلع الحرائق بسبب تكسير أنابيب الغاز وخطوط الكهرباء. وفي الزلازل الشديدة قد تتكسر الخطوط الرئيسة للمياه، مما يدع الناس بلا مصادر مياه للإطفاء. وفي حالات خاصة فإن عدم السيطرة على النيران قد يؤدي إلى المزيد من التدمير أكثر من الزلزال نفسه .

التنبوؤ بالزلازل

يمكن للعلماء التنبوء بحدوث زلازل من خلال وجود تغيرات مختلفة في سطح الأرض منها :
حدوث تشققات صغيرة في الصخور يسرب الماء عبرها. واختلاف في ارتفاع سطح الأرض على جانبي الصدع قبل حدوث الزلزال مباشر، وزيادة انبعاث غاز الأدون في أبار المياه ، والتغير في سرعة الموجات الزلزالية .

البراكين

التنبؤ بالثورات البركانية :

 يمكن ملاحظة تغيرات طفيفة على سطح الأرض قبل تدفق البركان. ولقد استعملت هذه التغيرات وبنجاح للتنبؤ بالأحداث البركانية. فقد تترافق الصهارة  الصاعدة إلى التجويف الواقع تحت البركان تماما مع نشاط زلزالي ضعيف أو متوسط. وهذه الظاهرة تؤدي بالتجويف أيضا إلى أن ينتفخ. وهذا التغير يمكن قياسه على سطح الأرض بالنسبة إلى مستوى سطح البحر. ويؤدي اختلاط الصهارة الجديدة الصاعدة مع الصهارة الموجودة في تجويف البركان إلى تغير في تركيز حامض الهيدروكوريك والغازات ومنها ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت المنبعثة من البركان. ولقد أدت مراقبة هذه التغيرات إلى التوقع الصحيح لثوران بركان جبل بيناتوبو في الفلبين عام 1991م مما أدى إلى إنقاذ آلاف الأرواح.

الصفائح الارضية وعلاقتها بالزلالزل والبراكين 

حدود الصفائح

تقسم حدود الصفائح إلى ثلاث أنواع:
تباعدية، أو تقاربية أو تحويلية. ويسمى تلاقي أي ثلاث حدود من الصفائح بالتقاطع الثلاثي.
غالبا ما تبدأ الحدود التباعدية في شكل تصدع قاري كما هو الحال في وادي الصدع الإفريقي الحديث. حيث تمط قوى الشد القشرة القارية وترققها مكونة منخفض ُ ا، ي ً ملأ لاحقا بماء المحيط. وتستمر قوى الشد إلى أن يتطور إلى ظهر وسط المحيط. وللحفاظ على
حجم وسطح الأرض دون تغيير فإن الغلاف الصخري الذي تشكل على ظهور وسط المحيط لا بد أن يستهلك في مكان آخر. وهذا يتم
على الحدود التقاربية. وعند هذه الحدود تغوص الصفائح المحيطية الأبرد والأقدم والأكثف تحت الصفائح الأقل كثافة في نطاق الطرح.
أما حدود التحويل فقد توجد على اليابسة أو على قاع المحيط. هذه الصدوع غالبا ما تربط قطعا من ظهور وسط المحيط. وصدوع
التحويل الواصلة بين ظهر محيط وآخر، ُتعد من المعالم البارزة والواضحة في أنظمة ظهور وسط المحيط. وكذلك تربط بين ظهر
محيط وأخدود وبين أخدود وآخر .

الجبال والبراكين

تشكلت معظم السلاسل الجبلية المثيرة للإعجاب عند حدود التصادم بين حواف الصفائح المتقاربة. فعندما تتصادم صفيحتان تحمل كل منهما قشرة قارية فإن الصخور تنطوي وتتكسر ويزداد سمك القشرة القارية ثم ترتفع إلى أعلى. وخير مثال على ذلك جبال الهمالايا وهو مثال تقليدي على السلاسل الجبلية التي نشأت بفعل التصادم. ولقد بدأت هذه السلسلة بالتشكل قبل 50مليون سنة عندما بدأت صفيحة الهند بالتصادم مع صفيحة أوراسيا.
وحتى هذه اللحظة فإن الهند لا زالت تدفع التبت في اتجاه الشمال، وبذلك لا زالت الهمالايا ترتفع نحو الأعلى. ولإظهار مقدار هذا
الرفع الذي حدث خلال التصادم يمكن تصور أن الأحافير البحرية وجدت في طبقات من الصخور الرملية على ارتفاع 12500قدم
بالقرب من لهاسا في التبت.
ويمكن للجبال أيضا أن تتشكل على طول حواف التقارب بين قشرة محيطية وقارية. وما سلسلة جبال الإنديز في أمريكا الجنوبية إلا
نموذج لتشكل الصخور وتكون الجبال، والنشاط البركاني الذي تكون بفعل غوص صفيحة نازكا تحت صفيحة أمريكا الجنوبية.

أين تتكون البراكين

يصاحب حدوث البراكين الحدود التباعدية والحدود التقاربية. ففي الحدود التباعدية يحدث نشاط غير مرئي داخل الميحطات على طول الحدول التباعدية. والبراكين التي تحدث على الحدود التباعدية القارية هي فقط في إيسلندا وشرق إفريقيا، أما عند الحدول التقاربية فتحدث البراكين عند نطق الطرح على شكل براكين ضخمة في القارات أو على شكل جزر تسمى أقواس الجزر البركانية وقد تحدث البراكين في داخل الصفيحة بفعل البقع الساخنة ومنها جزر هاواي وجزر اللأزور والكناري في المحيط الأطلسي.